غير ستيف جوبز، عالم أجهزة الكمبيوتر المحمولة قبل
10 سنوات عندما قدم جهاز "ماك بوك أير" عن طريق إخراجه من مغلف ورقى صغير،
وكانت هذه لحظة صدمت الجمهور فى الحدث الرئيسى لـMacworld 2008 من أبل، وأحدثت تغيرات كبرى فى
سوق أجهزة الكمبيوتر بالكامل.
إذ ابتكرت شركة أبل كمبيوتر محمول أقل سمكًا من
أنحف جهاز كان متاحًا فى ذلك الوقت، ولم يكن لدى أى صانع كمبيوتر آخر أى شيء يمكن أن
ينافس به، واستغرق الأمر سنوات لسوق الكمبيوتر ليخرج بمنافس.
وأشار جهاز MacBook Air من شركة أبل منذ 10 سنوات إلى
عهد جديد لأجهزة الكمبيوتر المحمول، لكن جاء تحديث الشركة، والذى تم الكشف عنه فى وقت
سابق من هذا الأسبوع، يظهر أن أبل يمكن أن تعانى فى المجال الذى كانت فى يوم من الأيام
تقوده، وفى حين أن جهاز MacBook Air الأصلى أبهر الحشد قبل 10 سنوات،
فإن النموذج الذى تم الكشف عنه فى وقت سابق من هذا الأسبوع هو بمثابة تحديث
أكثر من كونه ثورة.
والعكس يحدث مع الأجهزة المنافسة، فمنذ 10 سنوات
كانت أجهزة الكمبيوتر المحمولة التى تعمل بنظام تشغيل ويندوز فى حالة من الفوضى، وتم
بناء معظمها من البلاستيك، مع لوحات غير منتظمة لدرجة أن مستخدمى الكمبيوتر الشخصى
اعتادوا على التجارب السيئة، بسبب البطء وعمر البطارية، ووبينما نجح البعض مثل Adamo من Dell فى التغلب على رقة جهاز MacBook Air، لم يتمكن أى منهم من التغلب على الجهاز بالكامل
لأكثر من خمس سنوات.
وفى ظل عدم وجود مزايا ثورية داخل النسخ الحديثة
من أجهزة الكمبيوتر المحمولة لأبل، فإن الأجهزة المنافسة التى تعمل بنظام تشغيل ويندوز
أصبح لديها فرصة قوية للمنافسة والسيطرة، خاصة مع فارق الأسعار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق